أعراض العين عند الأطفال أثناء الرقية

حقيقة العين وأعراضها على الطفل

يُمكن أن يُصاب الطفل بالعين فتؤثّر عليه، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (العَيْنُ حَقٌّ ...)،[١] لِذا فمن المهمّ أن يُحصّن الأهل أطفالهم، مع يقينهم بأنّه لن يُصيبهم إلا ما كتبه الله -سبحانه-، وقد تظهر بعض الأعراض على الطفل المُصاب بالعين أثناء الرقية وقد لا تظهر؛ ذلك أنّه لم يتم الوقوف على أعراضٍ خاصَّةٍ تحدث للطفل المصاب بالعين عند الرقية، كما أنّ ذلك قد يختلف من طفلٍ لآخر.[٢]


وقد ذكر الرّقاة الثقات العديد من الأعراض التي حصلت أمامهم بالتجربة والمشاهدة أثناء رقيتهم للعديد من الأشخاص، وبيّنوا أنّ هذه الأعراض التي تظهر على المُصاب أثناء الرقية يصعب تمييز سببها، أهو عين أم مسّ أم سحر؟، لأنّها متداخلةٌ ومتشابهةٌ إلى حدٍّ كبير، مع الإشارة إلى أنّه لا يُشترط ظهورها كلّها على المُصاب بالعين.[٣]


ولا يُشترط أيضاً أن تكون الأعراض الظاهرة أحياناً متعلّقة بالعين والحسد ونحوه، بل ربما كانت بسبب مرضٍ عضويٍّ أو نفسيٍّ يحتاج إلى التطبّب والعلاج،[٣] فيحتاج الأمر حينها إلى مراجعة الأطباء وأهل الاختصاص، فالرّقية لا تتنافى مع الأخذ بالأسباب الأخرى، بل إنّ المطلوب هو الجمع بين الخيرين.[٤]


من الأعراض التي يذكرها الرقاة

من الأعراض التي ذكرها المشتغلون بالرقية عموماً والتي يُمكن أن يظهر شيءٌ منها على الطفل المصاب بالعين أثناء الرقية ما يأتي:[٥]

  • النعاس الشديد، والتثاؤب الكثير الملحوظ، والرغبة بالنوم.
  • التعب وتصبّب العرق من الجبين.
  • الرغبة الشديدة بالبكاء.
  • الغثيان والتقيّؤ، وعادةً ما يكون القيء أبيضاً صافي اللون.
  • حصول ألمٍ ومغصٍ في البطن.
  • برودة شديدة في أطراف الجسم، وقد يحصل العكس، بحيث ترتفع درجة حرارة الجسم بشكلٍ ملحوظ.


كيفية تحصين الأطفال من العين

حتّى يُحصّن المرء نفسه يجب أن يكون قريباً من الله -تعالى-، متوكِّلاً عليه، مجتنباً معصيته، وعليه أن يدعو الله -تعالى- دائماً لنفسه وأهله وأحبّته، ويمكن للآباء والأمّهات تحصين أطفالهم بالعديد من الطرق، ونذكر أهمّها فيما يأتي:[٦]

  • المحافظة على أذكار الصباح والمساء، لأنّ فيها أدعية عامّة تنفع الجميع بإذن الله.
  • قراءة آيات وأدعية الرقية الشرعية على الأطفال، وخاصة سورة الفاتحة، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، وسورة الإخلاص، والمعوّذتين، فكلّ هذه السور ثبت بالسنّة نفعها في الرقية والعلاج.
  • ستر المحاسن وعدم نشر كلّ ما يتعلّق بالطفل أمام جميع الناس.[٧]
  • قراءة آيات وأدعية التحصين في الكفّين، ثمّ النفث فيهما، ثمّ مسح جسم الطفل بهما كاملاً.[٨]
  • الدعاء للطفل بقول: "أعيذك بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن برّ ولا فاجر من شر ما خلق وبرأ وذرأ، ومن شر ما ينزل من المساء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما يخرج من الأرض، ومن شر ما يكمن فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن"، وبنحوها من أدعية التحصين.[٨]

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:5740، صحيح.
  2. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 3386، جزء 1. بتصرّف.
  3. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 3386، جزء 1. بتصرّف.
  4. ناصر العقل، دروس الشيخ ناصر العقل، صفحة 14، جزء 12. بتصرّف.
  5. "من أعراض العين والحسد"، الله الشافي، اطّلع عليه بتاريخ 13/2/2023. بتصرّف.
  6. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 3449، جزء 1. بتصرّف.
  7. "إضاءات حول الرقية الشرعية"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 13/2/2023. بتصرّف.
  8. ^ أ ب "تحصين ألاطفال من الإصابة بداء العين أو الحسد"، الله الشافي، اطّلع عليه بتاريخ 13/2/2023. بتصرّف.