آيات يُناسب الرقية بها للتخلص من الوسواس

يُعاني العديد من الأشخاص من كثرة الوسواس والأفكار السلبية، وقد يحتاج الأمر في العديد من الأحيان إلى مراجعة طبيبٍ نفسيٍّ حتى يُرشد الشخص إلى العلاج السلوكي المناسب، وهذا من الأخذ بالأسباب إلى جانب الرقية، فربما كان الشّيطان مصدر العديد من هذه الوساوس، لِذا فإن ذكر الله -تعالى- وتلاوة القرآن يُساعد في طرد هذه الوساوس والأفكار السلبية بإذن الله.


ويُشرع للمسلم في الرقية أن يرقي نفسه بما يُستشفّ منه وجه النّفع لحاله، ولعلّ في آيات الاستعاذة من الشيطان وآيات شرح الصدور ما ينفع بإذن الله في علاج الوساوس والأفكار السلبية، مع استحضار نية الاستشفاء من ذلك، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (... لا بَأْسَ بالرُّقَى ما لَمْ يَكُنْ فيه شِرْكٌ)،[١] إذ لا تقتصر الرقية الشرعية على آياتٍ دون غيرها، فكلّ القرآن خير، وكل القرآن شفاء، ومن الآيات التي يُستشفّ منها وجه النفع في هذا الباب ما يأتي:

  • (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ). [الأعراف:200-201]
  • (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ* إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ* إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ). [النحل:98-100]
  • (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ* وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ). [المؤمنون:97-98]
  • (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ). [فصلت:36]
  • (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي). [طه:25-28]
  • (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ* الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ* وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ* فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ* وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب). [الشرح:1-8]
  • (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَهِ النَّاسِ* مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس). [الناس:1-6]


آيات الرقية الشرعية لعلاج الوسواس والأفكار السلبية

ذكر أهل العلم العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي تنفع في باب الرّقى عموماً لكلّ أذى وسوء بإذن الله، فيوجّه المسلم نيّته بالاستشفاء بها ممّا يُريد، ويوقن أنّ النفع بيد الله -سبحانه-، ونذكر أبرز آيات الرقية الشرعية فيما يأتي:

  • (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ). [سورة الفاتحة:1-7]
  • (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ). [البقرة:255]
  • (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). [البقرة:285-286]
  • (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ). [الأنعام:17-18]
  • (لَوْ أَنزَلْنَا هذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ* هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ* هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ* هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). [الحشر:21-24]
  • (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ* وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ). [القلم:51-52]
  • (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ). [الإخلاص:1-4]
  • (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ). [الفلق:1-5]


أدعية الرقية للتخلص من الوسواس والأفكار السلبية

إنّ الدعاء والمحافظة على ذكر الله له نفعٌ عظيمٌ في حياة المسلم، ويُنصح بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء وعدم تركها، ومن أدعية الرقية المأثورة التي يُناسب الدعاء بها في هذا الباب ما يأتي:

  • (أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العليمِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ من همزِهِ ونفخِهِ ونفثِهِ).[٢]
  • (أعوذُ بكَلِماتِ اللهِ التامَّاتِ من غضبِهِ وعقابِهِ وشرِّ عبادِهِ ومن هَمَزاتِ الشياطينِ وأن يَحْضُرون).[٣]
  • (أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة).[٤]
  • (اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري).[٥]
  • (اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُكَ العفو والعافيةَ في الدُّنيا والآخِرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسالُكَ العَفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنيايَ وأهلي ومالي، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي وآمِنْ رَوْعاتي، واحفَظْني مِن بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلْفي، وعن يَميني وعن شِمالي، ومِن فَوْقي، وأعوذُ بعَظَمَتِكَ أنْ أُغتالَ مِن تَحْتي).[٦]

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عوف بن مالك الأشجعي، الصفحة أو الرقم:2200، صحيح.
  2. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:775، صححه الألباني.
  3. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم:3528، حسن غريب.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:3371، صحيح.
  5. رواه النسائي، في سنن النسائي، عن أبي بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم:10332، حسن.
  6. رواه ابن ماجه، في سنن ابن ماجه، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:3135، صححه الألباني.