الرقية هي من طرق طلب العلاج من الأمراض الجسدية والنفسية، والمشاكل المتعلقة بالعين والحسد والسحر، وهي من السنن النبوية الشريفة؛ إذ ورد عن رسول الله أنه قال: لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شِرك[١]، ومن هنا نقول أن الرقية حتى تكون مشروعة لا بد لها أن تكون من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وفيما يتعلق برقية التعطيل في كل شيء، فإن الرقية فيها ما هو ثابت من أدعية وآيات القرآن الكريم.


قد يضيف أو يختصر بعض الرقاة في عدد الآيات التي يتلوها خلال الرقية، وذلك بحسب ما يشتكي منه المرء، إذ تقرأ آيات محددة للعين والحسد، وتقرأ آيات أخرى في مواجهة السحر، ولا بد من التأكيد أن آيات القرآن كلها بركة وخير للمسلم، وكذلك الأدعية المأثورة عن رسول الله في رقية النفس وتحصينها.


الرقية الشرعية لسحر التعطيل

قبل البدء بالرقية الشرعية لا بد للمسلم أن يكون على يقين أنه لو اجتمعت الأمة على أن يضر أحد بشيء ما ضروه إلا بما كتبه الله عليه، وإن اجتمعت على أن ينفعوه بشيء ما نفعوه إلا بما كتبه الله له، وهذا من نص حديث رسول الله (هنا نص الحديث)، ولا بأس بأن يسعى المسلم لعلاج نفسه بالرقية أو البحث بالأسباب المادية التي تؤدي إلى التعطيل، ولكن عليه أن يكون على يقين بأن الأمر كله بيد الله.


وعليه أن يصبر ويتفكر في حكمة الله مما أصابه، فلعل الله يريد أن يكفر عن سيئاته في ابتلائه، أو يريد أن يصلح حاله، ويدعوه إلى الإقبال على الدين والعبادات، أو يريد أن يرفع درجاته في الآخرة، وقد لا يعلم المرء حكمة الله تعالى في الابتلاء، وما عليه إلا أن يصبر ويكون عبدًا شكورًا لينال الأجر، وتاليًا نص الرقية الشرعية لعلاج سحر التعطيل:


نص الرقية الشرعية

إن الأدعية والآيات الكريمة التالية يمكن للمسلم أن يقرأها على ماء، ويشرب منها ويغتسل منها عدة مرات، وكذلك يمكنه أن يقرأها على نفسه وهي أفضل الرقية أن يرقي المسلم نفسه، ويجوز كذلك أن يرقيه مسلم آخر، ولا بد من التنويه إلى ضرورة جمع الماء الذي يُغتسل به كي يسقى به زرع، أو يلقى في مكان غير المراحيض.


  • سورة الفاتحة
  • آية الكرسي
  • الآيات من 106 إلى 122 من سورة الأعراف (قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122)) [الأعراف: آية 106،122]
  • الآيات من 79 إلى 82 من سورة يونس (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82)) [يونس: آية 79،82]
  • الآيات من 65 إلى 69 من سورة طه (قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)) [طه: آية 65،69]
  • سورة الكافرون
  • سورة الإخلاص (ثلاث مرات)
  • سورة الفلق (ثلاث مرات)
  • سورة الناس (ثلاث مرات)
  • دعاء: اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما (ثلاث مرات)
  • دعاء: بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك (ثلاث مرات)


المراجع

  1. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عوف بن مالك الأشجعي، الصفحة أو الرقم:2200، صحيح.