الرقية بآيات الشفاء لألم الضرس

إنّ الاستشفاء بالقرآن الكريم وآياته العطِرة فيه خيرٌ عظيمٌ للمؤمن من أمراضه المعنوية والبدنية، وصدق الله -تعالى- إذ يقول: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ)، [الإسراء:82] ولم تغفل الشريعة الإسلامية الجانب المادّي للتداوي، فقد حثّ الشرع على التداوي والأخذ بالأسباب إلى جانب الاستشفاء بالرقية، فما جعل الله من داءٍ إلا وأنزل معه الدواء.


وحريٌّ بالمؤمن أن يجمع بين الأمرين -التداوي المادي والتداوي بالرقية- حتى لا يكون متواكِلاً، ويوقن في ذلك كلّه بأنّ الشفاء بيد الله -تعالى-، فيتوكّل عليه، ويُخلص له، وآيات الشفاء هي ستّ آياتٍ نافعةٌ في الرقية من الأمراض عموماً بإذن الله، فيستحضر المؤمن عند قراءتها نيّة الشفاء من الألم الذي أصابه، ويستمرّ عليه حتى ينتفع إن شاء الله، وهذه الآيات هي:

  • (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ). [التوبة:14]
  • (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ). [يونس:57]
  • (ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). [النحل:69]
  • (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا). [الإسراء:82]
  • (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ* وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ). [الشعراء:79-80]
  • (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ). [فصّلت:44]


الرقية الشرعية لألم الضرس

هناك العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي تنفع بإذن الله في دفع السوء وتحصين المرء من الأذى، وهي تنفع بإذن الله المرء الذي يستحضر نيّة علاج ما أصابه من الألم إلى جانب أخذه بأسباب التداوي المادية، ونذكر أبرز آيات الرقية الشرعية فيما يأتي:

  • (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ). [الفاتحة:1-7]
  • (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ). [البقرة:255]
  • (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ). [الأنعام:17-18]
  • (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي). [طه:25-28]
  • (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). [الأنبياء:83]
  • (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ* الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ* وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ* فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ* وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب). [الشرح:1-8]
  • (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ). [الإخلاص:1-4]
  • (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ). [الفلق:1-5]
  • (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَهِ النَّاسِ* مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس). [الناس:1-6]


أدعية الرقية لألم الضرس

من أدعية الرقية الشرعية التي يُناسب الدعاء بها للشفاء من آلام الضرس ما يأتي:

  • (أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ)،[١] وتُقال سبع مرات مع وضع اليدين على موضع الألم.
  • (رَبَّنا الَّذي في السَّماءِ، تقَدَّسَ اسمُكَ، أمرُكَ في السَّماءِ والأرضِ، كما رَحْمَتُكَ في السَّماءِ والأرضِ، اغفِرْ لنا حَوْبَنا وخَطايانا، يا ربَّ الطَّيِّبِينَ أنزِلْ شِفاءً مِن شِفائِكَ ورَحمةً مِن رَحْمتِكَ على هذا الوَجَعِ، فيَبْرَأُ).[٢]
  • (أذْهِبِ البأس رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا).[٣]
  • (بسمِ اللهِ الَّذي لا يَضُرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وهو السَّميعُ، ثلاثَ مرَّاتٍ).[٤]
  • (باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ).[٥]
  • (اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري).[٦]

المراجع

  1. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن نافع بن جبير ، الصفحة أو الرقم:2202 ، صحيح.
  2. رواه الحاكم، في المستدرك على الصحيحين، عن فضالة بن عبيد، الصفحة أو الرقم:7719، صحيح الإسناد.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:5675، صحيح.
  4. رواه الحاكم، في المستدرك على الصحيحين، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:1919، صحيح الإسناد.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:2186 ، صحيح.
  6. رواه النسائي، في سنن النسائي، عن أبي بكرة نفيع بن الحارث، الصفحة أو الرقم:10332، حسن.